بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الشكر له على توفيقه و امتنانه و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين , و بعد :
اكتملت فرحتنا و تم البرنامج الذي طالما انتظرناه, ففي يوم ثلاثاء الموافق لـ 29/11/1430 هـ , في المدرسة الثانوية الثانية بالخبر (نظام المقررات) تم اقامة -ولله الحمد و المنّة- برناج دعوي مميز بعنوان ((كفى تردداً..!)). و قد كانت الجهود واضحة في هذا العمل الذي قام عليه عدد من الطالبات تترأسهن أستاذة ((فريق بصمة تميّز)). و قد تم الافتتاح بحضور عدد من المعلمات و الطالبات من المستويين الثالث و الخامس.
كانت التحضيرات كثيرة و المجهود كبير, حيث أشرفت المعلمة على العمل في فترة إنشاء المعرض الصامت المرافق للبرنامج و كان بمثابة مركز القيادة و قامت طالبات فريق بعمل إهداءات بسيطة لتوزيعها على الحاضرات
و الحمد لله كان كل شيء على أحسن ما يرام.
و بعد كل هذه التجهيزات و الاستعدادات أتى اليوم المنتظر حيث بدأ البرنامج في تمام الساعة السابعة. و دخلت المدعوات القاعة و كانت البرنامج عبارة عن مقاطع فيديو (عبارة عن قصص مؤثرة جدا لمسلمات في العالم العربي و الغربي يحكين قصصهن مع الحجاب و ما عانين في سبيل ارضاء ربّهن). عُرضت هذه المقاطع للحاضرات ثم قامت الأستاذة بالتعليق و التوضيح و ابداء رأيها بعد كل مقطع.. و في ختام البرنامج سألت الأستاذة الطالبات ان كنّ يردن التحدث بعد ما سمعنه, فقامت طالبة برواية قصتها مع الحجاب للطالبات و كيف انها من عائلة لا تلتزم بالحجاب و المضايقات التي واجهتها فكانت قصة معبّرة اثرت في قلوب الحاضرات. ثم قامت طالبة أخرى بإلقاء قصيدة جميلة تحكي عن فتاة في عمر الزهور اسمها سارة و كيف انها ندمت بعد ان فرّطت بحجابها ...و توجهت بعد ذلك الطالبات الى حصصهن بعد ان أخذن اهداءاتهن .
ثمّ قمنا بأخذ آراء بعض الطالبات و المعلمات و مدى تأثّرهن بالبرنامج :
فكانت ردود بعض عضوات الفريق :
- بصراحة, في هذا اليوم رغم اني ارتدي الحجاب من قبل ولله الحمد تغير فيني شيء واحد ... هو أنه عندما اتذمر من الحر اقول ربي اكتب لي الاجر وعرفت ان ارتديه بنية طاعة لله , فانا اعرف انه واجب بل احب ارتادائه ولا استطيع الخروج دونه لكن احيانا اتضايق من الحر. فجزا المولى الاستاذة خير الجزاء وحماها وأسكنها فسيح الجنات فقد كان يوم اكثر من راااائع فالبرنامج جعل الفتيات يحترن مابين ما يفعلنه وبين الحقيقة والواقع.
- يعجبني أسلوب الأستاذة في الالقاء فهي من حمستني و شجعتني على ان ارتدي النقاب ... فأنا قررت منذ فترة و عزمت على ارتدائه و لكنني لم اكن قد نفذت قراري, إلى ان حضرت البرنامج و تأثرت تأثراً شديداً بما رأيك و ما سمعت و أرجو من الله أن يثبتني على لبسي للحجاب و يعفو عن ما مضى و يغفرلي و يرحمني بواسع رحمته ... و أرجو من الله الواحد الأحد ان يشرح صدر الأستاذة و يوفقها لما يحبه و يرضاه و يثبتها على ما تقوم به من دعوة الفتيات و الحرص على ان يتعلمن دينهن كما يرضى ربهن ...
- برنامج أكثر من رائع... يتحدث عن موضوع مهم جداَ. سألت بعض الفتيات عن تأثيره فكان جوابهن مقارباَ لجوابي .. أولاَ شعرت ببرودة و أحسست أننا في نعمة كبيرة في هذا الوطن, و الجيد في البرنامج المقاطع و الصور التي عرضت فهي معبرة بشكل كبير, وأحسست برغبة في البكاء و زاد البرنامج من تمسكي بحجابي. و أشكر الأستاذة على ما قدمته و أشكر كل من ساعد في نجاحه و أدعو الله أن يجعله في ميزان حسناتهن.
و قد قمنا بسؤال المعلمات اللاتي حضرن البرنامج فكان ردهن :
- أدى البرنامج الغرض على أكمل وجه و كان له تأثيراَ كبيراَ في النفس.
- كان البرنامج جميلاَ جداَ و كانت طريقة العرض شيقة و تخدم جميع أصناف الناس و شخصياتهم سواء كانو سمعيين أو بصريين أو حسيين, و كانت المشاهد تمس المشاعر و تأثيرها كان كبيراَ فالموضوع بحد ذاته يخص الفتاة بنفسها و يمس حاجاتها.
و كانت آراء الطالبات الحاضرات كالتالي :
- كان البرنامج جميلاَ, و كان التأثير واضحاَ على فتيات أعرفهن و أنهن قد بدأن بالتفكير الجدي بلبس الحجاب الشرعي, فأحسست وقتها بفرحة غامرة لتأثير الموضوع عليهن.
- الجميل في البرنامج أنه يعرّف الفتاة بالحجاب الشرعي الصحيح, و المعرض الصامت أفادني كثيراَ.
- كان البرنامج منظم و منسق و يجذب الفتيات للبرنامج لما يحتويه من أفكار , و المعرض الصامت كان مرتباَ و في غاية الروعة.
- كان البرنامج ممتعاَ و أكثر ما أعجبني فيه مقطع الفيديو للفتاة الأمريكية التي تحجبت, فقد كانت القصة مؤثرة جداَ ...
- البرنامج بحد ذاته يعرض قصص من العالم, فهن يعرفن الشعور الحقيقي للبسهن للحجاب لأنهن يلبسنه لسبب و غاية, أما البعض منا و الله المستعان بعكسهن, يلبسنه أقرب ما يكون للعادة فيفتقدن ذلك الشعور الجميل. صراحةَ..
- بعد أن رأيت مدى تمسك فتيات الاسلام في الغرب بالحجاب أحسست بالعار من بعض فتياتنا ممن تعيش في بلد عربي مسلم ولا يتمسكن به فهن في بلد غربي و غير آمن و مع ذلك يرتدينه, و هذا يجعلنا نعيد حساباتنا في الموضوع
بعض ما عرض في المعرض الصامت
.
وتم عرض صور لمحجبات من العالم
وهنا تنتهي الرحلة و ما يسعنا إلاّ أن ندعو لكل من ساهمت في إنجاح هذا البرنامج بأن يجزيهن الله كل الخيرعلى جهودهن.